نماء وانتماء

 

 

 

 

 

 

 

 

نهجنا
مسارات العطاء
تجارب مُلهمة
انطلاقاً من التزامه الوثيق بمفهوم المسؤولية المجتمعية ودوره الداعم لتحقيق التنمية المستدامة الرامية لبناء مستقبل أفضل وأكثر استدامة لأعماله وموظفيه ومجتمعه والأطراف ذات العلاقة، وفي إطار سعيه للاستثمار في العطاء الذي يعود بالنفع ويضفي قيمة مؤثرة ودائمة على الواقع البيئي والاقتصادي والمعيشي المحيط؛ فإن انصبّت جهود البنك العربي الوطني في مجال المسؤولية المجتمعية على خمسة مسارات استراتيجية؛ هي: المجتمع، الاقتصاد، المعرفة، البيئة وتمكين الشباب والمرأة. وقد حرص البنك على تبني هذه المسارات لارتباطها المباشر بمستهدفات رؤية المملكة 2030 للتنمية المستدامة، فضلاً عن كونها تلبي 14 هدفاً من بين أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة الـ 17. 

المجتمع: 
دأب البنك العربي الوطني على إطلاق المبادرات التي تقدم العون والمساندة لمختلف فئات المجتمع وعبر أكثر من اتجاه بما في ذلك: الصحة، التبرعات الخيرية والأعمال التطوعية وقوافل الخير، الرياضة، مكافحة الفقر، الإسكان الخيري. 
ويتطلع البنك من وراء هذه المبادرات إلى تحسين معايير جودة الحياة بالنسبة للفئات المستفيدة، ومواكبة الجهود الحكومية الرامية لرفع مستوى الرفاهية ودعم القضايا المجتمعية لبناء مستقبل أكثر إشراقاً لأفراد المجتمع، وإحداث التغيير الإيجابي لواقعهم المعيشي.  

المعرفة: 
لأن التعليم هو العامل الرئيس لتطور المجتمعات وتقدّم الإنسان، فقد ارتكزت استراتيجية المسؤولية المجتمعية للبنك على تعزيز الوعي بأهمية اكتساب المعرفة، والإسهام في تحفيز مفاهيم الابتكار والارتقاء بجودة التعليم في مختلف المجالات ولكافة الفئات مع ضمان استمراريته وفق أعلى المعايير. 
وفي هذا الجانب، تبنّى البنك سلسلة من المبادرات التي تُعنى بتوفير البيئة المحفّزة للأجيال في مجال التعليم والابتكار وتطوير القدرات والمهارات، وكان من ذلك دعمها للأكاديميات التعليمية الخاصة بالعلوم والابتكار، وإنشاء معامل الحاسوب واللغة الإنجليزية، وتوفير البرامج التدريبية لتأهيل مدراء المستقبل من الأجيال الناشئة، وبرامج الوعي المصرفي والمالي وتشجيع ثقافة الادخار، فضلاً عن حزمة برامجه التدريبية الداخلية لتشجيع الموظفين على التعلّم والتدريب المستمر لرفع كفاءة الإنتاجية والأداء والتميز في العمل. 

الاقتصاد: 
تمثّل التنمية الاقتصادية ركناً أساسياً من أركان رؤية المملكة 2030 والتي تسعى إلى الاستثمار الأمثل في قدرات وإمكانات المملكة ومجتمعها، وإطلاق العنان للطاقات البشرية لتعزيز مؤشرات التنافسية والإنتاجية للمحتوى المحلي، والحد من البطالة وإنعاش المجتمعات المحلية تنموياً. 
وعمل البنك في هذا الصدد على إبرام سلسلة من الشراكات مع الجهات والهيئات الحكومية لدعم تمكين المنشآت الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، إضافة إلى ما قطعه البنك من خطوات على طريق تمويل مشاريع التحول الاستراتيجي للمملكة، وكذلك توفير التمويل لقطاعات الشركات وريادة الأعمال. 
 
البيئة: 
تشهد المملكة وتحت ظلة رؤية 2030 نقلة نوعية في مجال تحسين جودة الحياة وإحداث التوازن المنشود بين التنمية الاقتصادية والحفاظ على البيئة، عبر توسيع رقعة المساحات الخضراء واستغلال الطبيعة وتخضير المناطق الحضرية بطريقة مستدامة، إلى جانب تحفيز الالتزام الجماعي لمواجهة تحديات الطاقة والمناخ والحد من انبعاثات الكربون وترشيد المياه وتشجيع جهود إعادة التدوير والاستعانة بمعايير البناء صديقة البيئة. 
ويواصل البنك العربي الوطني جهوده الداعمة لخريطة الطريق التي تقودها المملكة في هذا الجانب لحماية الكوكب والبيئة لما فيه خير الأجيال الحالية والقادمة، وذلك من خلال عدة مبادرات تبنّاها البنك ضمن مسؤوليته المجتمعية كان من بينها مبادرة التشجير دعماً لمبادرة "السعودية الخضراء"، والحد من استخدام الورق في أعمال البنك المصرفية وتقليص النفايات، وإعادة تدوير مياه المساجد، وتوسيع المساحات الخضراء في أروقة فروع البنك ومبانيه إلى جانب اعتماد التجهيزات والمعدات صديقة البيئة، وترشيد استهلاك الطاقة، وتمويل المشاريع البيئية "التمويل الأخضر" ضمن محفزّات وتسهيلات حصرية. 
وقد كان لموظفي البنك مشاركات فاعلة في العديد من الأنشطة والبرامج التي نفّذها البنك في مجال البيئة وتحديداً فيما يخص زراعة الأشجار. 

تمكين الشباب والمرأة: 
وفقاً لأحدث الإحصائيات فإن فئة الشباب تستحوذ على حصة الأغلبية من إجمالي المواطنين السعوديين، فيما تمثّل الإناث نحو 50% من سكان المملكة. 
وفي الوقت الذي أولت فيه رؤية المملكة 2030 شريحة الشباب أهمية قصوى ضمن استراتيجيتها على اعتبارهم المحرّك الحيوي لإحداث التنمية الشاملة المستدامة والثروة الأساسية للتقدّم والتحوّل، فإن البنك العربي الوطني وتماشياً مع هذه الرؤية عمد إلى تبنّي العديد من البرامج التي من شأنها دعم وتحفيز دور الشباب والمرأة في المملكة وتعزيز حضورهم في المشهد الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، عبر توفير الإمكانات التي تطلق العنان لطاقاتهم. 
حيث عمل البنك على تصميم البرامج التدريبية والتأهيلية لصقل مهارات الشباب السعودي، إضافة إلى استقطابهم وتوفير الفرص الوظيفية الواعدة أمامهم، واحتضان المواهب وتشجيعهم، ورفع نسبة السيدات الموظفات في البنك بشكل متصاعد مع تأهيلهن للمواقع القيادية في البنك، يضاف إلى ذلك تبنّي البنك لمشاريع السيدات والأسر المنتجة وتقديم الدعم اللازم لهن لتمكينهن من تحسين دخولهن.